لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كلمة له خلال افتتاح الدورة السنوية لمجلس البطاركة إلى أن "الشأن الراعوي في دورتنا يختص بالمرافقة العائلية، فالارشاد الرسولي يتوسع في هذا الموضوع ويعتبر من الضروري مرافقة الزوجين خلال السنوات الأولى من حياتهما الزوجية"، موضحاً "انها مرافقة راعوية يشارك فيها أزواج ذوو خبرة راعوية، ان الرعية هي المكان الامثل لممارسة هذه الراعوية العائلية".
وأوضح أن "المرافقة تسعى إلى تجنيب أطفالهم صدمات الواقع ويستكمل الارشاد الرسولي هذه المرافقة بتمييز الحالات الشاذة عن القانون، فالكنيسة ملزمة بان ترافق أبناءها الاكثر ضعفا الذين يعانون من حب مفقود لتعيد اليهم الرجاء"، مشيراً إلى ان "الكنيسة في ذلك أشبه بمستشفى المدياني وإن هذه المرافقة توجب على كل أبرشية انشاء مركز للاصغاء والمرافقة إلى جانب مركز التحضير للزواج".
وأشار إلى أن "الشأن القانوني في الزواج والعائلة، فترسمه الارادة الرسولية وهو أن الاسقف في أبرشيته راع ورأس وبالتالي قاض على المؤمنين الموكولين إلى عنايته وسهر على حماية الازواج ويتابع باهتمام دعاويهم القضائية ساعيا إلى مصالحتهم وحماية أولادهم من الصدامات النفسية على ان ينعموا بعاطفة أبيهم وأمهم، الاسقف يحتاج إلى هيئة تساعده في خدمته"، لافتاً إلى أنه "يهدف الاصلاح لأن تتوفر لكل زوج امكانية اللجوء إلى المحكمة، ان الاساس في الخدمة راعوي ويمس جوهرها أما القضائية فضرورية لكن غير جوهرية وهي مفيدة وملأة بالثمار فالاسقف هو الرأس والخادم، وبما أن الاسقف قاض وطبيب من واجبه ان يداوي الشخص المجروح لكي يحصل من الله على الشفاء والمغفرة، والاسقف هو صورة المسيح وهو خادم الرحمة الالهية التي يمارسها عبر سلطته الكهنوتية".
وأضاف الراعي "الموضوع الثالث هو اللاطلاع على تقارير اللجان والهيئات واجراء الانتخابات في الوظائف الشاغرة بالاتكال على عناية الله ونأمل للقائنا النجاح".